هل تعتبر نفسك مربيا ناجحا؟

إن دور الآباء في التربية لا يقف عند حد الإنجاب وتأمين الغذاء والصحة لأولادهم، بقدر ما يجب أن يرافق ذلك إعداد نفسي وعاطفي وفكري يساعدهم على مواجهة مشقات الحياة، وكي تتجلي مسؤولياتهم عبر مراحل عمرهم المتعاقبة. ومن بديهيات العمل التربوي تجاه أطفالنا أن نراقبهم دائما وأن نتيح لهم فرصة التعرف على ذواتهم، أن ندرك ما يدور في داخلهم ونجيب على تساؤلاتهم المقلقة، من أولويات دورنا الرعائي توفير المناخ العائلي الملائم كي ينموا نموا تربويا صحيحا.. وكي يتقرر ذلك تجاه الأولاد يمكن لأحد الشريكين أو كليهما القيام بما يلي:
* شجعا أطفالكما عند نجاحهم في أي شيء، لا تستخفان بقدراتهم بل امنحوهم الثقة.
* أصغيا إليهم حتى يشعروا بمكانتهم وأهميتهم لديكم فهم في احتياج دائم لمن يهتم بهم.
* شجعوهم على الاسترسال في الحديث حتى يتعلموا كيف يتكلمون بطريقة مفهومة.
* أظهرا نوعا من الحزم في بعض المواقف كي يتعلموا أن هناك حدودا يجب التوقف عندها.
* لا تراوغا أو تتواربا عند إجابتكم على بعض أسئلتهم بل ينبغي قول الحقائق بطريقة أو بأخرى كي يعي الأولاد ما يدور حولهم ولا ينمون على معارف وهمية، معتقدين أن الأمور كما قال لهم آباؤهم، إنما يجب تفسير الأمور في إطارها الواقعي حتى لا يصبحوا فيما بعد تحت "صدمة الواقع".
* احترسا من النقد المستمر- خاصة إذا كان في غير محله- كي لا يفقدوا الثقة لذاتهم.
* قدرا ظروفهم القلقة عند اضظراب ما أو مواجهتهم لموقف مخيف، فانفعالاتهم بالطبع تخلتلف عن انفعالاتكم الواعية.
* اتركوهم يعبروا عما في داخلهم، عما يشعرون به، عن هواجسهم، وحاولا تبديدها بالبحث عن سبب المشكلة وناقشوهم في الحلول، وبينا لهم بأنه يمكن أن يحدث غير ذلك في ظروف أسوأ لذلك اعملا على شد أزرهم ليعرفوا كيف يتصرفون في حالات مماثلة.
* لنعطيهم فرصة اكتشاف القرارات الصحيحة فمن شأن ذلك أن يعمل على تقدير مكانتهم ويعزز دورهم في الحياة