التشيك يؤيدون القتل الرحيم والإجهاض

الياس توما من براغ : أكد استطلاع جديد للرأي أن 6 و57% من المواطنين التشيك يؤيدون تضمين النظام القانوني التشيكي ما يسمى بالقتل الرحيم أي تمكين المريض بشكل خطير ولا أمل من الشفاء لديه من الموت للتخلص من عذابه.
وأظهر الاستطلاع الذي قام به مركز أبحاث الرأي العام أن 8و27 % من التشيك بالمقابل يرفضون ذلك أما أكثر الرافضين للقتل الرحيم فهم من الناس المؤمنين ومن الناس الذين تزيد أعمارهم عن الستين عاما أو أكثر في حين أن الرجال يؤيدون أكثر من النساء القتل الرحيم .
وأشارت نتائج الاستطلاع أيضا إلى أن 72% من التشيك يؤيدون حق المرأة لوحدها باتخاذ القرار الخاص بالإجهاض فيما عبر نحو خمس التشيك عن تأييدهم للإجهاض شرط أن يتم الأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الصحية والاجتماعية للطفل والمرأة .
وعبر كل شخص من اصل 20 عن قناعته بان الإجهاض يجب أن يتم السماح به فقط في الحالات التي تكون فيه حياة المرأة مهددة في حين قال 1 % انه يجب حظر الإجهاض تماما .
وينتمي أكثر الرافضين لتمتع المرأة بحق إنهاء حملها قبل إتمامه إلى شريحة الناس المؤمنين والناس الذين تبلغ أعمارهم 60 عاما وأكثر ومن الرجال الذين لديهم التعليم الأساسي في حين أن أكثر المؤيدين لحق المرأة باتخاذ القرار بإنهاء الحمل هم من النساء والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 30 ــ 44 عاما .
وتشير نتائج هذت الاستطلاع إلى حصول تغيير واضح في رأي ومواقف الناس من عملية الإجهاض مقارنة بالوضع الذي كان قائما في عام 1990 فقد عبر آنذاك نحو ثلثي عدد التشيك عن تأييدهم لتمتع المرأة بحق القرار فيما إذا كانت تريد الإبقاء على الجنين في مراحله الأولى أم لا مما يعني أن الدعم لهذا الأمر ارتفع الآن بمقدار 12 %
وبالترافق مع زيادة الداعمين لحق المرأة باتخاذ القرار بإنهاء حملها في مرحلته الأولى يتناقص عدد الناس الذي يؤيدون حظر الإجهاض ففي عام 1990 كان يؤيد 5 % من التشيك حظر الإجهاض أما الآن فان النسبة هي بحدود 1 % فقط .