مـنـتـديــات حـضـانــة مـيـســـون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تأثير برنامج علاجي في خفض الاضطرابات اللغوية لدى طالب في الصف الثاني الابتدائي (دراسة حالة)

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

تأثير برنامج علاجي في خفض الاضطرابات اللغوية لدى طالب في الصف الثاني الابتدائي (دراسة حالة) Empty تأثير برنامج علاجي في خفض الاضطرابات اللغوية لدى طالب في الصف الثاني الابتدائي (دراسة حالة)

مُساهمة من طرف M.HABBIB الثلاثاء 17 فبراير 2009 - 16:28

الملخص: برنامج علاجي لتحسين حالة طالب يعاني من اضطرابات لغوية (دراسة حالة)

هدفت هذه الدراسة لمعرفة تأثير برنامج معالجة لحالة طالب في الصف الثاني من مدرسة المعارف الأهلية, تمت ملاحظتي لحالته أثناء حضوري لعمل مشاهدات وتطبيق صفي عملي وذلك عملاً بمتطلبات مادة تربية عملية 2, ولدى استفساري عنه من قبل معلمته أخبرتني أن الطالب يعاني من القراءة البطيئة ,ولا يميز الحروف عن بعضها بشكل جيد، خطه سيء ويعكس الحروف، ضعيف في تهجئة الكلمات، وضعيف في القراءة، بطيء الكلام يتأخر في الإستجابة يكتب من اليسار إلى اليمين، هاديء، ودود، محبوب من قبل الطلاب إلا أنه لا توجد لديه علاقات اجتماعية، غير واثق من نفسه ومتردد، وقد تم تحويله إلى قسم صعوبات التعلم في مدرسة المعارف لتشخيص حالته بناءاً على طلب معلمة الصف سوسن البخاري لتحديد مشكلة الطالب ولتشخيص المهارات اللغوية والضعف اللغوي لديه ولوضع برنامج علاجي لمساعدته في تحسين أداءه، وتحصيله الأكاديمي، وتقوية ثقته بنفسه وتعزيزها، ولتحسين علاقته الإجتماعية بزملائه.
ومع ما قدم من برنامج علاجي تربوي للطالب صاحب الحالة واستخدام البدائل المناسبة لمستوى الصعوبة التي يعاني منها ومراعاة جميع جوانب الطالب النفسية والإجتماعية والتربوية والإدراكية واللغوية، فقد طرأ تحسن واضح وبشكل ملحوظ لصاحب الحالة وأصبح تقريباً في مستوى صفه.
المقدمة.
تعتبر اللغة وسيلة مهمة من وسائل الإتصال الأساسية في حياة الفرد والمجتمع وهي من وسائل النمو العقلي والمعرفي والإنفعالي وهي وسيلة رئيسية ليعبر الفرد بها عن ذاته وليتواصل مع الآخرين, واللغة الطريق للإطلاع والدراسة وللتحصيل الأكاديمي، فلا غنى عنها في تحقيق الأهداف التربوية، وهي رمز كيان الأمة، ومصدر اعتزازها وعنوان شخصيتها، ومستودع ثراتها من عقائد، وتقاليد، وقيم، ومثل ومبادئ ونظم وعلوم وفنون... وغير ذلك.
ويعرفها الروسان (1998): على أنها نظام من الرموز المتفق عليها والتي تمثل المعاني المختلفة والتي تسير وفق قواعد معينة. واللغة تقسم من حيث المظهر إلى قسمين:
1- الغير اللفظية أو الإستقبالية: وهي عبارة عن قدرة الفرد على سماع اللغة وفهمها وتنفيذها دون نطقها.
2- اللغة اللفظية : وتتمثل في اللغة المنطوقة والمكتوبة أي اللغة التعبيرية وهي قدرة الفرد على نطق اللغة وكتابتها.
واللغة تتطلب استعداداً فيزلوجيا وعقليا وفرصة اجتماعية للتعلم، فهي أداة تعبير ووسيلة تسجيل ونقل, وتعكس حياة الأفراد والشعوب بكل نواحيها، وهي الهوية المستقلة للشعوب. وأن فهم التطور اللغوي وكيفية اكتساب اللغة (النمو العقلي) عملية مهمة للمعلمين والأخصائيين لمعرفة طريقة التعامل مع من لديهم اضطرابات لغوية.
وللغة مصطلحات ترتبط بها كالكلام: وهو قدرة الفرد على تشكيل وتنظيم الأصوات، والنطق: وهو الحركات التي تقوم بها الحبال الصوتية وبالتالي يتم إصدار الصوت.
ويتأثر النمو اللغوي لدى الفرد بعدة عوامل الروسان (2000) منها:
1. ما هو متعلق بالعوامل الأسرية لترتيب الطفل في الأسرة وظروفه الإجتماعية والإقتصادية.
2. الوضع الصحي والحسي للطفل ويقصد بذلك الناحية الصحية الجسدية والحسية وسلامة أجهزتها السمعية والبصرية والنطقية لدى الفرد.
3. وسائل الإعلام والتي لها دور في زيادة محصول الطفل اللغوي كالتلفاز والإذاعة والصحافة.
4. الجنس: إذ يلاحظ أن الإناث أسرع في النمو اللغوي من الذكور.
5. عملية التعلم: ويقصد بها عملية التعلم بمكوناتها وقوانينها من تعزيز وعقاب واستعمال وما إلى ذلك.
6. القدرة العقلية (الذكاء) في النمو اللغوي: فالطفل الذكي له محصول لغوي أفضل، ويكتسب اللغة في عمر أبكر من الأطفال العاديين، أو المعوقين عقلياً، كما وتؤكد مقاييس ستانفورد بينيه للذكاء ومقياس وكسر للذكاء على أهمية الذكاء وعلاقته بالنمو اللغوي للطفل.
أما بالنسبة لمظاهر الإضطرابات لدى الأطفال الغير عاديين فهي كالآتي بحسب الروسان (1998):
1) اضطرابات النطق وتشمل المظاهر التالية:
- الحذف ويقصد به حذف حرفاً أو أكثر مثل (خوف بدل خروف) وهي ظاهرة مقبولة حتى سن دخول الطفل المدرسة وبعد ذلك تعتبر غير مقبولة وتعد مظهراً من مظاهر الإضطراب اللغوي.
- الإبدال: ويقصد به إبدال حرف بآخر مثل (ستين بدل سكينة).وهي أيضاً تعتبر مقبولة قبل سن دخول المدرسة وبعد ذلك تعتبر اضطراباً لغوياً.
- الإضافة ويقصد بذلك أن الفرد يضيف حرفاً جديداً إلى الكلمة (مثل لعبات بدل لعبة) وهي كذلك مقبولة قبل سن دخول المدرسة وفيما بعد ذلك تعد مظهر من مظاهر الإضطرابات اللغوي.
- التشويه: ويقصد بذلك ألا ينطق الفرد الكلمات بالطريقة المألوفة وتعتبر مقبولة أيضاً قبل سن دخول المدرسة وفي بعد ذلك تعد اضطراباً لغوياً.
2) اضطرابات الصوت: ويقصد بذلك اضطرابات لغوية متعلقة بدرجة الصوت وشدته من حيث الإرتفاع أو الإنخفاض أو النوعية, وتظهر هذه الإضطرابات عند الإتصال الإجتماعي مع الآخرين.
3) اضطرابات الكلام: ويقصد بذلك تلك الإضطرابات اللغوية المتعلقة بالكلام، وما يرتبط بذلك من مظاهر ترتبط بطريقة تنظيم الكلام ومدته وسرعته وطلاقته وتشمل:
1. ظاهرة التأتأة في الكلام: بأن يكرر الحرف الأول أو يتردد في نطقه. ويصاحب ذلك انفعالات جسمية غير عادية في تعبيرات الوجه أو اليدين.
2. الوقوف أثناء الكلام, مما يشعر السامع أنه انتهى من حديثه مع أنه ليس كذلك. وتؤدي هذه الإضطرابات إلى صعوبات التعبير عن الذات تجاه الآخرين.
3. السرعة الزائدة في الكلام: وفيها يزيد المتحدث من سرعته مع وجود مظاهر جسمية انفعالية مصاحبة، وتؤدي إلى مشكلات في التواصل مع الآخرين.
4. اضطرابات اللغة: وهي الإضطرابات المتعلقة باللغة نفسها من حيث زمن الظهور، أو التأخير، أو سوء التركيب من حيث المعنى والقواعد، أو الصعوبة في القراءة أو الكتابة وتشمل:
• تأخر ظهور اللغة: وهنا لا تظهر الكلمة الأولى للطفل في العمر الطبيعي لظهورها – السنة الأولى – ويترتب على ذلك مشكلات في الإتصال الإجتماعي وفي المحصول اللغوي للطفل، وفي القراءة والكتابة فيما بعد.
• فقدان القدرة على فهم اللغة وأصدارها: وهي حالة لا يستطيع الطفل أن يفهم اللغة المنطوقة ولا يستطيع كذلك التعبير عن نفسه لفظياً بطريقة مفهومة.
• صعوبة الكتابة: وهي عدم قدرة الطفل على الكتابة بشكل صحيح للمادة المطلوبة أو المتوقع كتابتها لمن في عمره الزمني، فهو يكتب في مستوى أقل بطريقة غير مقروؤة أو عكسية.
• صعوبة التذكر والتعبير: وهي عدم تذكر الكلمة المناسبة في المكان المناسب، والتعبير عنها، فهو يضع أي مفردة بدل تلك الكلمة.
• صعوبة فهم الكلمة أو الجملة: ويقصد بها صعوبة فهم معنى الكلمة أو الجملة المسموعة وهو يكرر استعمالها دون فهمها.
• صعوبة القراءة: لا يستطيع الطفل القراءة بشكل صحيح لمن يتوقع في عمره الزمن.
• صعوبة تركيب الجملة: صعوبة تركيب الكلمات من حيث القواعد والمعنى الصحيح ووضع الكلمة المناسبة في المكان المناسب.
وتتعدد أسباب الإضطرابات اللغوية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ويمكن تقسيمها إلى كالتالي:
1) الأسباب الوظيفية أو النفسية: وهي أسباب مرتبطة بأساليب التنشئة الأسرية والمدرسية وخاصة ما ارتبط منها بالعقاب بأشكاله المعنوية والجسدية، مما يؤدي إلى ظهور التأتأة أو السرعة الزائدة في الكلام أوالتلعثم.
2) الأسباب العصبية: ويقصد بذلك تلك الأسباب المرتبطة بالجهاز العصبي المركزي، وما يصيب ذلك الجهاز من تلف أو إصابة قبل أو بعد أو أثناء الولادة، فالجهاز العصبي مسؤولاً عن النطق واللغة، وتظهر الإضطرابات بشكل واضح لدى المصابين بالشلل الدماغي. ومما يدل على أثار الأسباب العصبية مشكلة فقدان النطق (Aphasia) أو صعوبة القراءة (Dyslexia)، أو الكتابة (Dysgraphia) وصعوبة فهم الكلمات أو الجمل (Agnosia) وصعوبة تركيب الجمل من حيث قواعد اللغة ومعناها (Language Deficit). وكذلك الحالات الفردية إلى شكل من أشكال الإضطرابات اللغوية مثل الشفة الشرماء (Cleft Lip) وسقف الحلق المشقوق (Cleft Palate) حيث يواجه صاحبها مشكلة في نطق بعض الحروف مثل (ج، ل، ت، ط، د، ب، ف) أو في حالة اضطراب حركة اللسان وهي مشكلة في نطق الحروف مثل (ت، ذ، ط، ر) وحالة اضطرابات تناسق الأسنان مشكلة نطق الحروف (ز، س، ي، ف، ذ، ز).
3) الأسباب المرتبطة بإعاقات أخرى: ويقصد بذلك أن الإضطرابات تظهر بشكل مميز لدى الأفراد ذوي الإعاقات السمعية والعقلية والإنفعالية وصعوبات التعلم.
4) الأسباب العضوية: وهي تتعلق بسلامة الأجهزة العضوية المسؤولة عن إصدار الأصوات ونطقها مثل الحنجرة ومزمار الحلق والفكين والأنف والشفتين، والأسنان واللسان، التي تعد شرطاً رئيسياً من شروط سلامة الفرد من الإضطرابات اللغوية.

مشكلة الدراسة وأسئلتها:
في هذه الدراسة سعيت لتحديد مشكلة اضطراب لغوي لدى طالب في الصف الثاني الإبتدائي تمت ملاحظتي له أثناء قيامي بعمل مشاهدات صفية وتطبيق عملي لاستكمال متطلبات دراستي لمادة التربية العملية (2)، وعند سؤالي عن حالة الطالب أخبرتني مربية الصف أن هذا الطالب قد جاء إلى مدرسة المعارف في بداية السنة وأنها لاحظت أن أداءه وتحصيله الأكاديمي ليس في مستوى صفه وأن لديه مظاهر تدل على وجود اضطراب لغوي.
وللتصدي لتلك المشكلة تحاول الدراسة الإجابة عن الأسئلة الآتية:
1. ما مظاهر الإضطراب اللغوي لدى الطالب صاحب الحالة؟
2. ما أثر البرنامج العلاجي المقترح في علاج ضعف الطالب اللغوي؟
دراسة منثولة عن :سهاد أحمد جلغوم
إشراف الدكتور عاطف شواشرة

M.HABBIB
عضو جديد
عضو جديد

عدد المساهمات : 63
تاريخ التسجيل : 16/09/2008
العمر : 41

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تأثير برنامج علاجي في خفض الاضطرابات اللغوية لدى طالب في الصف الثاني الابتدائي (دراسة حالة) Empty رد: تأثير برنامج علاجي في خفض الاضطرابات اللغوية لدى طالب في الصف الثاني الابتدائي (دراسة حالة)

مُساهمة من طرف Amdj4882 الجمعة 9 أبريل 2010 - 19:23

جزاك الله خيرا أخي الكريم
Amdj4882
Amdj4882
مديـر المنــتـدى
مديـر المنــتـدى

عدد المساهمات : 912
تاريخ التسجيل : 23/08/2008
العمر : 41

https://maissoun.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى