مـنـتـديــات حـضـانــة مـيـســـون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نهر الكوثر .. لعلنا نشتــــــــاق لـهُ

اذهب الى الأسفل

نهر الكوثر .. لعلنا نشتــــــــاق لـهُ Empty نهر الكوثر .. لعلنا نشتــــــــاق لـهُ

مُساهمة من طرف salah eddine10 الخميس 30 أبريل 2009 - 23:41

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أخواني وأخواتي معاً دعونا نتذكر ولو لاشيء بسيط عن نهر الكوثر الذي وعد الله به نبيه عليه
أفضل الصلاة والسلام لعلنا نشتاق له . وسأل الله أن نكون من الواردين له ..
( إنا أعطيناك الكوثر )
بهذه الآية الكريمة ، افتتح الله تعالى سورة الكوثر ، مذكرا نبيه صلى الله عليه وسلم بنعمة عظيمة ،
ومنة كريمة ، وموعود أخروي ، جعله الله عز وجل كرامة لنبيه ، وبشارة له ولأمته من بعده ،
ثم رتب على ذلك الوعد العظيم ، الأمر بالصلاة والعبادة ، والوعد بالنصر والتأييد { فصل لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر }
( الكوثر )
هو النهر الذي وعده الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم في الجنة ، وأصل كلمة الكوثر يدل على الكثرة والزيادة ،
ففيه إشارة إلى كمال الخيرات التي ينعم الله تعالى بها
على نبيه صلى الله وسلم في الدنيا والآخرة ..


لنهر الكوثر - الذي في الجنة - ميزابان ، يصبان في
حوض ، وهو الحوض الذي يكون لنبينا صلى الله عليه
وسلم في أرض المحشر يوم القيامة ، فنهر الكوثر في الجنة ،
والحوض في أرض المحشر ، وماء نهر الكوثر يصب
في ذلك الحوض ، ولهذا يطلق على كل من النهر
والحوض ( كوثر ) ، باعتبار أن ماءهما واحد ،
وإن كان الأصل هو النهر الذي في الجنة . .


صفات نهر الكوثر ،
تجعل المؤمن في شوق إلى ورود ذلك النهر ، والارتواء منه ، والاضطلاع من معينه ، فنهر الكوثر يجري
من غير شق بقدرة الله تعالى ، وحافاتاه قباب الدر المجوف ، وترابه المسك ، وحصباؤه اللولؤ ،
فما ظنك بجمال ذلك النهر وجلاله ،
وما ظنك بالنعيم الذي حبى الله به نبيه صلى الله
عليه وسلم والمؤمنين من أمته .


ولا تقل صفات ماء نهر الكوثر جمالا وجلالا عن النهر نفسه ،
فقد ثبت في أحاديث للنبي صلى الله عليه وسلم
أن ماء نهر الكوثر أشد بياضا من اللبن ، وأحلى مذاقا
من العسل ، وأطيب ريحا من المسك ، حتى إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما استمع إلى تلك الأوصاف ،
قال للنبي صلى الله عليه وسلم : إنها لناعمة يا رسول الله ،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( آكلوها أنعم منها ) ، في إشارة منه صلى الله عليه وسلم إلى أن تلك الصفات العظمية ،
وتلك النعم الجليلة ، ما هي إلا جزء يسير مما يمن الله
به على أهل دار كرامته ، ومستقر رحمته .


وجاء الوصف النبوي لماء نهر الكوثر أيضا ،
بأن من شرب منه لم يظمأ بعدها أبدا ،
ولم يسود وجهه أبدا ، فكيف لك أن تتخيل جنة الخلد ،
إذا كان نهرها وماؤها كذلك !!


أما الحوض الذي يكون في أرض المحشر ،
فطوله مسيرة شهر ، وعرضه كذلك ، ولهذا جاء
في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
( حوضي مسيرة شهر ، وزواياه سواء ) ،
أي أن أطرافه متساوية ، وجاء في وصف الحوض
أيضا أن آنيته أكثر من عدد نجوم السماء وكواكبها .


أما ماء الحوض فهو مستمد من نهر الكوثر كما سبق ،
فصفات الماء واحدة ، كرامة من الله تعالى لنبيه والمؤمنين
من أمته ، حيث يتمتعون بشيء من نعيم الجنة قبل دخولها ،
وهم في أرض المحشر ، وعرصات القيامة ، في مقام عصيب ،
وحر شديد ، وكرب عظيم .




والميزابان اللذان يصلان بين نهر الكوثر في الجنة ،
وبين حوض النبي صلى الله عليه وسلم في أرض المحشر ،
لا يقلان شأنا عن النهر والحوض ، فالميزابان أحدهما
من فضة والآخر من ذهب ، فالماء من أطيب ما يكون ،
ومقره من أرق ما يكون ، ومساره ومسيله من أغلى ما يكون .




وقد جاءت الأحاديث النبوية تبين أن لكل نبي من الأنبياء
حوضا في أرض المحشر وعرصات القيامة ، فقد ثبت عن سمرة ابن جندب أن النبي - صلى الله عليه وسلم -
قال إن لكل نبي حوضا ترده أمته ، وإنهم ليتباهون أيهم أكثر واردة ، وإني لأرجو أن أكون أكثرهم واردة ) ،
فرحمة الله تعالى في ذلك الموقف قد شملت المؤمنين من كل الأمم ، فلكل نبي حوض ،
يرده المؤمنون من أمته ، إلا أن حوض نبينا صلى الله عليه وسلم يتميز بثلاثة أمور :
الأول : أن ماءه مستمد من نهر الكوثر ، فماؤه أطيب المياه ، وهذا لا يثبت لحوض غيره من الأنبياء ، عليهم جميعا صلوات الله وسلامه .
الثاني : أن حوضه صلى الله عليه وسلم أكبر الأحواض .
الثالث : أن حوضه صلى الله عليه وسلم أكثر الأحواض واردة ، أي يرد عليه من المؤمنين من أمته ، أكثر ممن يرد على سائر أحواض الأنبياء من المؤمنين من أمتهم .


فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : ( بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم بين أظهرنا إذ أغفى إغفاءة ،
ثم رفع رأسه متبسما ، فقلنا ما أضحكك يا رسول الله ؟
قال : أنزلت علي آنفا سورة فقرأ { بسم الله الرحمن الرحيم إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر } ،
ثم قال أتدرون ما الكوثر ؟ فقلنا :
الله ورسوله أعلم ، قال : فإنه نهر وعدنيه ربي
عز وجل في الجنة ، عليه حوض ترد عليه أمتي يوم القيامة ،
آنيته عدد النجوم ، فيختلج العبد منهم –
يعني يبعد عنه بعض الناس - ، فأقول رب إنه من أمتي ،
فيقول : ما تدري ما أحدثوا بعدك ) رواه مسلم ..
أي من تبديل والتغير في دين الله .


اللهم أجعلنا من الشاربين الواردين لنهر نبيك
عليه أفضل الصلاة والسلام
ممآ تصفحت ورآق لي
salah eddine10
salah eddine10

عدد المساهمات : 14
تاريخ التسجيل : 10/04/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى